حت هذا العنوان ، نشرت صحيفة الأهرام المصرية فى 17 رمضان 1424 مقال بقلم فتحى سلامة .. ورد فيه :
عندما سافر الأديب الراحل محمود البدوى إلى أوربا وهو فى سن الشباب ، عاش حياة حافلة متحمسا لكل جديد ، وصاحب " فرويد " صاحب مدرسة التحليل النفسى وتحمس له ، وفى نفس الوقت أحبته فتاة سويسرية وكانت صاحبة الفندق الذى يقيم فيه ، واتفقا على الزواج وقرر الإقامة الدائمة فى سويسرا بجوار زوجته المقبلة وصاحبه فرويد واتباعه .
ولأنه كان محافظا على الصلاة على الرغم من رأى مجموعة فرويد ، ففى الليلة السابقة على زواجه ، قام للصلاة فى منتصف الليل ، وإذا به يرى والده يظهر أمامه خلال الصلاة ، ويبدو معاتبا .
وعندما إنتهى محمود البدوى من صلاته انخرط فى البكاء نادما على قراره هجرة والده وبلده ودينه ..
وفى الصباح بدلا من أن يتزوج حزم حقائبه وعاد إلى مصر ..
واعترف لى بكل هذا عندما كنا بجوار الكعبة المشرفة التى لم يكن يود مفارقتها وهو يردد :
" الحمد لله لقد أنقذتنى صلاتى من غربة يعلم الله مدى مرارتها "
====================================
المصدر صحيفة الأهرام ـ الثلاثاء 17 من رمضان 1424 ـ 11 نوفمبر 2003 السنة 127 ـ العدد 42708
====================================
السيد الأستاذ رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل اليكم مقال لصديق والدى نشر فى صحيفة الأهرام على النحو الموضح بعاليه
ليلى محمود البدوى
القـــــــــــاهرة
منقول من طريق التوبة